روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | أكره عملي.. ولدي أسرة وأعباء!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > أكره عملي.. ولدي أسرة وأعباء!


  أكره عملي.. ولدي أسرة وأعباء!
     عدد مرات المشاهدة: 3676        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

أعمل في مجال عسكري ولكنني متعب نفسيا من العمل وذهبت إلى أطباء نفسيين ومشائخ للعلاج برقيه ولكن لا فائدة فصبري نفذ ولا أستطيع أن أصبر فتواجدي بالعمل يخنقني علمًا أنني محافظ على الأذكار ومحافظ على الصلاة.. وكلما فكرت في أن أستقيل من العمل أرتاح وأشعر بسعادة علمً أنني كاره لعملي وقد قيل لي بأنها ربما تكون عين أو حسد وقال لي الدكاترة النفسيين إنك لا تصلح أن تكون عسكري وأنا في حيرة من أمري علما أنني مرتبط بأقساط شهرية وأعول أهلي ودائمًا ما أستخير الله وأرتاح في الاستخارة وأميل إلى الاستقالة في كل استخاره... فما الحل أرجوكم؟

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أشكرك على ثقتك في موقع المسلم، وأسأل الله تعالى لك التوفيق والرشاد.

أولًا: أحبك الله تعالى كما أحببتنا فيه.

وثانيًا: لا نحكم على تشخيص الأشياء قبل التعرف على أسبابها وعوارضها، ورسالتك تدور حول فكرة مسيطرة عليك وهي أنك محسود أو بك عين وغير مرتاح في عملك وكثير الملل والضجر منه.

والأسباب نرجع عندك إلى ثلاثة أشياء وهي:

1- أنك غير مقتنع بالعمل لأسباب مختلفة منها الراتب، والدوام، والدور الاجتماعي فيه.

2- أن طموحك أكبر من واقعك.

3- سيطرة فكرة غير واقعية تسقطها على حالك.

ويكمن العلاج- من وجهة نظرنا- في أمور يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

· من المهم جدًّا الرضا والقناعة بالحال- مع إمكانية البحث عن الأفضل- والرضا يتأتي بالنظر لمن هم دونك وأقل منك فكثير من الشباب الآن بلا وظيفة ولا عمل أو بوظائف أقل بكثير مما أنت فيه.

· النظر إلى العمل على أنه واجب شرعي ووطني واجتماعي، فأنت تعمل في مجال الحرس الوطني لك دور ما في المحافظة على أمن البلاد والعباد، وأجر ذلك عند الله تعالى كبير فلقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم: «عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله» فأنت على خير كبير واستحضار الأجر والثواب يهّون كثيرًا من ضغوط الفراغ والعمل.

· من قال لك أنك لا تصلح عسكري عليه أن يقدم لك الدليل والبديل، والعكس وجودك في العسكرية وشعورك بأن عليك ضغوط إحساسي صادق وشعور بالمسؤولية، وهذا عكس قولهم، فعندما يشعر المرء بالمسؤولية يمكنه أداء الواجب على الوجه الأمثل.

· الاستخارة والاستشارة أمران مهمان ومعهما يجب النظر إلى الحال والواقع والمصلحة،ة وشعورك بالكره للعمل في ظني أنه لأسباب غير الذي ذكرت ومن هنا:

يمكنك الجلوس مع بعض قادتك ورؤسائك في العمل ودراسة الأمر معهم بالتأكيد سوف يجدون لك مخرجًا إداريًّا أو فنيًّا مناسبًا، إضافةً إلى أهمية الابتعاد عن فكرة الحسد والعين وضرورة الالتجاء إلى الله تعالى والمحافظة على الصلاة وكثرة الدعاء والأذكار.

والله خير الحافظين.

الكاتب: د. مبروك رمضان.

المصدر: موقع المسلم.